هيلكوبتر NASA على الكوكب الأحمر في ٢٠٢٠


أعلنت إدارة الطيران والفضاء الإمريكية ( ناسا ) عن إستخدامهم لطائرة صغيرة ذاتية التحكم ، سوف تسافر مع بعثة المريخ المقرر إطلاقها في يوليو في عام ٢٠٢٠م إلى مارس. تم البدء في تصميم هذه الطائرة منذ أغسطس عام ٢٠١٣م  وكان الفريق يعمل على التصميم والإختبار والتجربة.  وتم إنتهاء التصميم على وزن أقل  من ١.٨كجم  ، وتدور شفراتها المزدوجة في الغلاف المريخي الرقيق عند ٣٠٠٠ دورة - أي ما يعادل ١٠ أضعاف معدل المروحية على الأرض. يقول مدير وكالة ناسا جيم بريدنشتاين: فكرة وجود طائرة هليكوبتر تحلق في سماء الكوكب الأحمر سوف تكون مثيرة لأن تلك المهمة ستساعدنا على إكتشاف ذلك الكوكب بطريقة أسهل.

تحتوي الطائرة على قدرات مدمجة مطلوبة للتشغيل وتشمل : الخلايا الشمسية لشحن بطاريات - ليثيوم أيون - ونظام تسخين لإبقائها دافئة في فترة الليل. ويذكر أن هذه الطائرة سجلت أعلى إرتفاع لها على الأرض بإرتفاع ٤٠،٠٠٠قدم فعندما تحلق على سطح المريخ من المفترض أن تصل إلى إرتفاع ١٠٠،٠٠٠قدم لأن الغلاف الجوي لسطح المريخ لا يتجاوز ١٪  من مساحة كوكب الأرض ، لذلك كان يتعين على الوكالة أن تدقق في كل شيء وتجعله خفيفاً قدر الإمكان ، ولا يعني ذلك أن الهليكوبتر ستكون مهمتها الوصول إلى أقصى إرتفاع لها على كوكب المريخ ، ولكن تم رفع قدرة الأداء تحسباً للأعمال المستقبلية. تقول الوكالة أن أول رحلة ستقوم بها الهليكوبتر هي رحلة قصيرة تصل إلى ١٠أقدام وفترة تحليق حتى ٣٠ثانية. 


أما عن طريقة عمل هذه الهيلكوبتر فلا يوجد لها طيار ، بل هي تعمل عن طريق الأرض برفع المهمة لها وذلك يستغرق عدة دقائق حتى تصل المعلومات إليها ثم تقوم بالتحليق فوق المنطقة المحددة لها وبعد ذلك تبدأ في إرسال تقرير عن رحلتها كحالة البطارية ودرجة الحرارة قبل وبعد الإنطلاق وإرسال الصور وتحديد ما إذا كانت جميع المستشعرات بها تعمل بشكل صحيح .وتتحدث الوكالة أنه في حال حصول أي عطب لهذه المروحية فإن مهمة إستكشاف المريخ٢٠٢٠  لن تتأثر ، ولكن أن نجحت فقد يكون لمثل هذه المروحيات مستقبل حقيقي لأنها تمكننا من الوصول إلى مواقع لا يمكن الوصول لها إلا عن طريق السفر البري وذلك يترتب عليه تأخير في الحصول على المعلومات.



المصدر: https://www.nasa.gov/press-release/mars-helicopter-to-fly-on-nasa-s-next-red-planet-rover-mission  



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.